وعندما كان الشّباب المجاهدون ينطلقون لرفع هذا الشّعار في المساجد, وتنطلق السّلطات لاعتقالهم, وإسكاتهم, وتكميم أفواههم, يبيّن السّيد مسألة مهمّة جدّاً تجلّت خلال مسيرة هذا العمل العظيم, وهي أنّ الله وراء هذا العمل, ووراء هؤلاء المجاهدين, ولا يمكن أن يتركهم, أو يتخلّى عنهم, فيقول: (الذين يمسكون من يرفع الشعار في الجامع هم في عمى, ومنطلقون في هذه الإنطلاقة, هم يرون أن الجهة التي ترفع الشعار لا تمثل شيئا يخافون منه, والجهة التي يسترضونها بأبناء بلادهم, بأخوتهم, هي الجهة التي يخافون منها, أمريكا, هناك يقارنون بيننا وبين أمريكا, أليست هكذا؟ ناسين أن يقارنوا بين أمريكا وبين الله, ويعتبرون أن هؤلاء جنود من جنود الله, الذين يمسكونهم ربما بعدهم الله, في يوم من الأيام سوف يضربهم, ويضربهم بالأمريكيين أنفسهم, أو بالقاعدة, أو بأي جهة, الله يقول ﴿فَأَتَاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا﴾[الحشر:2] هذه القضية هامة جدا, يجب أن تتقرر, وأن تترسخ في نفوس الناس) سورة الأنعام الدرس الخامس والعشرون.
اقراء المزيد